روايات منال سالم
موقع خاص بنشر فصول روايات الكاتبة المصرية منال سالم، بالإضافة إلى آخر أخبارها الأدبية
Sunday, July 25, 2021
Saturday, April 3, 2021
أسماء روايات وأعمال منال سالم
الإصدارات الإلكترونية
- دعني أحطم غرورك، سنة 2015
- رهان ربحه الأسد، سنة 2015
- الفريسة والصياد - الجزء الأول، سنة 2015
- خطأ لا يمكن إصلاحه (رفقاً بالقوارير) ، سنة 2015
- فريسة غلبت الصياد – الجزء الثاني، سنة 2016
- فراشة أعلى الفرقاطة – الجزء الأول، سنة 2016
- دميمة لعنها الحب (قصة قصيرة)، سنة 2016
- كتاب الحب ( قصة قصيرة)، سنة 2016
- سيدرا، سنة 2016
- وجه لا يصدأ أبدًا (قصة قصيرة)، سنة 2016
- اليوميات الرمضانية (نعمل إيه في أماني، حتى مطلع الفجر، في بيتنا بطة، خير يعودلك شر يرجعلك)، سنة 2016
- أربعة شكلوا حياتها، سنة 2016
- شهد الأفاعي، سنة 2016
- كبرياء رجل شرقي (قصة قصيرة) ، سنة 2016
- راسين في الحلال، سنة 2016
- ذئاب لا تعرف الحب (الجزء الأول)، سنة 2016
- ذئاب لا تغفر (الجزء الثاني)، سنة 2016
- وانحنت لأجلها الذئاب (الجزء الثالث)، سنة 2017
- فتاة الكومبو (قصة قصيرة)، سنة 2017
- ميري يتحدى ملكي (يوميات رمضانية مشتركة مع ياسمين عادل)، سنة 2016
- وبقي منها حطام أنثى (عمل روائي مشترك مع ياسمين عادل)، سنة 2016
- دواعي أمنية .. مشددة، سنة 2017
- الدكان، سنة 2017
- ذو الوشم (قصة قصيرة)، سنة 2018
- أطياف عابثة (قصة قصيرة)، سنة 2018
- قبضة من أثرها (قصة قصيرة)، سنة 2018
- المكتوب الأخير (قصة قصيرة)، سنة 2018
- وسقطت ورقة التوت (قصة قصيرة)، سنة 2018
- ديلارا (قصة قصيرة)، سنة 2018
- هي والربان (الجزء الثاني من فراشة أعلى الفرقاطة)، سنة 2018
- خطوات نحو الهاوية (قصة قصيرة)، سنة 2019
- المحترم البربري، سنة 2018
- الحب.. أوس (ملحق ثلاثية الذئاب-جزء رابع) ، سنة 2019
- أوتار الفؤاد.. أوس (ملحق ثلاثية الذئاب-جزء خامس)، سنة 2019
- غسق الأوس (ملحق ثلاثية الذئاب -قصة قصيرة– جزء سادس)، سنة 2020
- القائمة السوداء (قصة قصيرة)، سنة 2020
- الطاووس الأبيض، سنة 2020
غير قابل للحب - منال سالم - الجزء الأول
لم تتوقف حروب الشوارع يومًا بين أقوى المنظمات لفرض السيطرة على أكثر المناطق ثراءً وقوة في "شيكاغو"، وخلال ذلك الصراع الإجرامي كان كل شيء مباح؛ القتل، غسيل الأموال، الدعارة، التجارة غير الشرعية، وغير ذلك من الأمور المشبوهة. عائلتان فقط تمكنتا من البقاء على الساحة لأطول فترة ممكنة، وتأسست عبرهما اثنين من المنظمات ذائعة الصيت في الجانب المظلم من العالم الذي نعرفه. انقضت الأعوام، وبدأت الأمور في الاستقرار، بعد أن قرر قادة تلك المنظمتين الاتحاد بينهما، لضمان استمرار ما سمي بالسلام الوهمي. لكن على ما يبدو بدأت الرغبة في الانفراد بالسلطة تلوح في الأفق من جديد، مما استدعى البحث عن حلول أخرى، لمنع حرب وشيكة من الاندلاع بين العائلتين.
قريبًا استكمال باقي أحداث الرواية ..
للحب شعائر خاصة - منال سالم
نشرت الرواية ورقيًا عام 2019 عن دار نشر مؤسسة إبداع للترجمة والنشر والتوزيع
ناقشت الرواية العديد من القضايا الاجتماعية الخطيرة كالثأر، ختان الإناث، العنف الأسري، الموروثات والعادات الخاطئة، بالإضافة لصراع الحب والكراهية ..
حققت الرواية ناجحًا بين جمهور القراء، وتم طرحها الكترونيًا للقراءة على منصة إبداع الرقمية عام 2021
جسر من ورق - قصة قصيرة - منال سالم
انتهى
عصر الأحلام والآمال وبقيت فقط الآهات والأوجاع، لم يعد بمقدوري تحمل
المزيد من سخافات ظننت يومًا أنها أكبر طموحاتي، فحينما ارتضيتُ آنذاك
بالأقل ظنوا أنهم ملكوا بذلك زمام أمري، لكنهم مخطئون، فأنا صاحبة القرار
والرأي الأخير، أجبروني على تحمل ما لا أطيق كي لا أحظى بذلك اللقب الملعون
مقابل كل المغريات المادية التي ستذلل أي صعاب، ونسوا أنه حقي كأنثى إن
استحالت الحياة مع بعض أنماط البشر، سرتُ مرفوعة الرأس وأنا أحمل بين يدي
صك حريتي، ها قد نلتها أخيرًا، لكنه بدا كوصمة عار بالنسبة لهم، فضيحة
تُسيء إلي أكثر مما كنت أعانيه وأنا في أحضان زوج خائن يمارس الفحش علنًا
ومدعيًا أني أنثى ناقصة، فهو له كل الأعذار، مباحٌ له ارتكاب المعاصي وفعل
الأخطاء، إنه رجل شرقي فليفعل ما يشاء، هل إن وقعت مثله في المحظور كانوا
سيجدون لي المبرر ويمنحوني السماح؟ لا أظن ذلك، فالقصاص هنا واجب النفاذ.
غفلت
عن الكثير من إساءاته السابقة وتطاولاته المنفرة آملة أن ينصلح حاله ذات
يوم، اختلقت الأعذار وأقنعت نفسي بالأوهام لأوافق على العودة إليه من جديد
بعد ذلك الكم الهائل من الضغوطات الأسرية، لكن عن أي إصلاح أتحدث؟ فالفاسد
بطبعه لن يتغير طالما لا يريد ذلك، بل على العكس هو ينشر عدواه للأقرب
إليه، نعم كل ما فعلته معه ضاع هباءً فبدوت كما لو كنت أسير على جسر من ورق
سيتهاوى بين لحظة وأخرى إن زاد الحمل عليه أو أخطأت في خطواتي الحذرة وأنا
أجاهد للعبور من عليه، أويتُ إلى فراشي في منزل عائلتي لأقضي به أخر ليلة
قبل أن أزف إليه في الغد، كم سأشتاق لتلك السكينة التي عادت إلى روحي بعد
شقاء مستمر مع شخص لم ولن يقدر ما أفعله من أجله، ألحت علي والدتي بمنحه
المزيد من الفرص ليفهم طبيعتي مؤمنة بالقول الشائع بقدرة النساء على ترويض
الرجال، وكذلك بالتلميح لقلة الفرص لمن هم مثلي ممن يحملن لقب "مطلقة"،
بالنسبة لها أعد محظوظة لكون زوجي السابق مازال راغبًا بي رغم مضي بعض
الوقت على انفصالنا، استمالت رأسي بعشرات المبررات حتى لان عنادي وارتضيت
بالعودة إلى سابق عهدي دافنة ما أشعرني به من مشاعر نفور ونبذ قد تدفع
إحداهن للجنون.
ما أوصلني لحافة الهاوية ليست بذاءة لسانه فحسب ولا
لرفضه لي على الدوام، بل خيانته القاتلة على فراش الزوجية، ففي ذلك اليوم
المشؤوم عدت من عملي كالعادة مرهقة، الإعياء متملك من كل عضلة في جسدي، فقد
ألزمت نفسي بالحفاظ على مظهرنا الاجتماعي كزوجين ملائمين لبعضهما البعض،
متناسية ما يحدث خلف الأبواب المغلقة من تجاهل وازدراء، لم يأتِ ببالي
مطلقًا وأنا أجلس على طرف الفراش الغير مرتب أن على شراشفه ارتكبت أبشع
الجرائم، انتهبت لزوجي وهو يلج للغرفة ملتفًا بالمنشفة، فتساءلت بفضولٍ:
-أعدتُ مبكرًا من عملك؟
أجابني بفتور وهو يجفف جسده:
-لا، لم أذهب من الأساس
توقعت أن يكون مصابًا بعلة ما فسألته بتلهفٍ:
-أبكَ خطب ما؟ هل أنت مريض؟ هل ...
قاطعني ببرود:
-ليس بي شيء
توهمت
في رأسي أنه بحاجة لمشاطرتي له الفراش، فقد كنت مشغولة عنه مؤخرًا، لذلك
اقتربت منه متوددة إليه بدلالٍ يحرك المشاعر ويحفز الحواس، حاوطته هامسة
بنعومة:
-اشتقتُ إليك حبيبي
أزاح ذراعي المطوقين لخصره برفق وهو يصدني بلباقة قائلاً:
-لا أرغب الآن
طعنة
قاسية وخزت صدري من تلك الكلمات المقتضبة وكأني جدباء بي ما لا يجذبه
نحوي، ما لا يجعله يميل لتذوق طعم الحب معي، ما يجعله دائم الرفض لعروضي
المغرية بليالٍ مليئة بالمشاعر والغرام، ابتلعت مرارة الرفض قائلة بابتسامة
باهتة حاولت رسمها على ثغري للحفاظ على بقايا كرامتي:
-حسنًا، لن أضغط عليك، لكن اعلم أني افتقدك حقًا
-سأعوضك
قالها
مجاملة لي كي لا أحزن من هجره لأحضاني، تراجعت مبتعدة عنه وأنا أمنع دموعي
من الانسياب رغم رؤيته لتجمعهم في حدقتي، التفتُ نحو الفراش لأجد ما أثار
ريبتي على الفور وذرع الشكوك في نفسي، تلك اللطخة الحمراء على الوسادة،
كفكفت عبراتي لأدقق النظر بوضوح فيها، انحنيت لأمسك بها وهنا شعرت بحالة من
الارتباك تنتاب زوجي، رفعت إليه الوسادة أسأله بجدية:
-ما هذا؟
أجابني بتلعثمٍ:
-لا أعلم
أمعنت
النظر أكثر في شكل اللطخة، إنها تشبه أحمر الشفاه، مازالت حديثة، وأنا
حتمًا لا أضع ذلك اللون الرخيص، إذًا فكيف أتى إلى هنا؟ لم أكن بحاجة
للتخمين، فالمسألة واضحة كوضوح الشمس في كبد السماء، فهمت الأمر سريعًا
فغلت الدماء في عروقي واشتعل وجهي بحمرة منفعل، واصلت استجوابه صارخة بحدة:
-لا تتحذلق عليّ، أنا أعرف أنه لأخرى، هل تخونني؟ أجبني!
تصنع البرود قائلاً باستنكار:
-أنتِ حمقاء، ما تلك الترهات السخيفة؟ أأخونك في منزلنا وعلى فراشنا؟ كفا غباءً
صرخت به بعصبية:
-لا تكذب عليّ، أنا واثقة مما أقول
ألقيت بالوسادة أمامه وأنا أكمل بانفعالٍ:
-أنا لا أضع تلك الأشياء الرخيصة، لمن هذه؟
نظر لي بطرف عينه قائلاً ببرود استفزني:
-لغيرك، هل ارتحتِ الآن؟
عجزت
لوهلة عن الرد عليه مصدومة من اعترافه المباغت لي بالخيانة وكأنه حق مشروع
ومكتسب، رددت بذهول صادم وأنا أشعر بقلبي يُعتصر بين ضلوعي:
-أتخونني؟
نظر لي باستخفاف وهو يرد:
-نعم، لما أنتِ مصدومة هكذا؟ ألم تتوقعي ذلك؟
شل
تفكيري فلم أجد المبرر المنطقي لارتكابه ذلك الأمر المشين وأنا في نفس
الوقت محرومة من أبسط حقوقي كزوجةٍ، سألته وقد اغرورقت حدقتي بالدموع:
-لماذا؟
أجابني ببساطة طاعنًا مشاعري كأنثى:
-لأني لم أجد فيكِ ما يغويني
سألته مصدومة:
-أبي عيبٌ ما؟
ربت على ذراعي قائلاً بنبرة مواسية:
-صدقيني أنتِ جيدة، لكن لا تعتبري الأمر شخصيًا
توقفت عن البكاء لأنظر له وهو يكمل بقسوة غير عابئ بشراسة كلماته على روحي المحترقة مسبقًا:
-فأنتِ لا تستهويني، لم تصلِ يومًا إلى تطلعاتي في الأنثى المكتملة
نفضت يده بعيدًا عني وأنا أسأله بغضبٍ:
-إذًا لماذا طلبت أن نعود؟
رد ببرود وهو يتمطى بكتفيه:
-واجهة اجتماعية عزيزتي! لأحافظ على مظهري، زوجة لبقة جيدة أحسد عليها من قبل غيري
صرخت فيه بهياج وقد اصطبغ وجهي بدمائي الحانقة:
-أنت أسوأ من قابلت
كركر ضاحكًا وهو يرد:
-لكِ الشرف يا زوجتي العزيزة
أولاني ظهره ليتجه نحو المرآة ليمشط شعره، هددته قائلة ببقايا روحٍ مستنفذة:
-سأفضح قذاراتك، سأخبر الناس عن خيانتك
نظر لي بطرف عينه وهو يمسد شعر المبتل قائلاً بثقةٍ:
-سأتحجج بأي شيء عزيزتي
يبدو أن غضبي قد أثاره نوعًا ما ليتحداني أكثر، فتابع بغرور وتلك الابتسامة المراوغة تتراقص على شفتيه:
-أتعلمين سأجعلهم يمنحوني الأعذار، ويغفروا لي ضعف نفسي، بل وربما إن كنتُ محظوظًا يدعموني في الزواج من غيرك
لا
أعرف ما الذي أصابني في تلك اللحظة، لكن عذرًا العبث مع النساء في الأوقات
الحرجة قد يودي بحياتك، لذا احذر كيدهن، واجتنب غضبتهن، وقعت أنظاري
مصادفة على سكين الطعام الموضوع في الصحن المليء ببقايا ثمرة التفاح،
تخيلته وهو يقطعها لعشيقته فيدسها في فمها وهي تتدلل عليه بإغراء قبل أن
يُطارحها الغرام، انتعش شيطان رأسي وتأهب لتحفيزي على القصاص منه، أغواني
لمعان النصل الحاد لأنال منه، وتراقص انعكاسه في حدقتي الملتهبتين، التقطت
السكين بيدي وقبضت عليه بأصابعي وأنا أشحذ كافة قواي لقتله، التفتُ نحوه
وأنا أرمقه بنظرات مغلولة لا ترى إلا وجهًا مقيتًا كريهًا يدعو للاشمئزاز،
اندفعت بلا وعي أوخز ظهره بطعنات نافذة وأنا أسبه بأقذع الكلمات منتقمة منه
لجرحه لأنوثتي ولعبثه بمشاعري، لم يستطع مقاومة شراستي المباغتة، هو أوجد
بي في لحظة رعناء وحشًا قاتلاً لن يصفح أبدًا في حقه، لم أتركه إلا وقد خر
صريعًا أمامي ودمائه القذرة تحاوطه، تراجعت ببطء للخلف وأنا ممسكة بمقبض
السكين بقوة غير نادمة على ما فعلت، نظرتُ حولي مطلقة ضحكات هيسترية
متباهية بجريمتي، عند تلك النقطة أفقت من نومي مذعورة، انتفضت بجسدي وأنا
أتلفتُ حولي لأجد نفسي في غرفتي بمنزل عائلتي، لم أعد إلى زوجي بعد، كل شيء
مثل الليلة الماضية، رأيت والدتي تدنو من فراشي لتطمئن عليّ وهي تسألني
بحنو أمومي:
-أأنتِ بخير بُنيتي؟
رددت بصعوبة وأنا أحاول ابتلاع ريقي في حلقي الجاف:
-نعم
استوعبت
أني كنت أخوض كابوسًا مزعجًا ومنذرًا بنهاية مأساوية إن خضعتُ إلى رغباتهم
وسرتُ على ذلك الجسر المصنوعِ من ورقٍ مع زوج لن يُقدر أبدًا ما سأمنحه
له، عقدت العزم على رفض عرضه بالعودة إليه، فالاحتفاظ بلقب مطلقة أهون
بكثير من الحصول على لقب قاتلة، وليذهب من يعترض على قراري إلى الجحيم،
فأنا وحدي من سأخوض معركتي حتى الرمق الأخير.
_تمت_
-
لم تتوقف حروب الشوارع يومًا بين أقوى المنظمات لفرض السيطرة على أكثر المناطق ثراءً وقوة في "شيكاغو"، وخلال ذلك الصراع الإجرامي ...
-
انتهى عصر الأحلام والآمال وبقيت فقط الآهات والأوجاع، لم يعد بمقدوري تحمل المزيد من سخافات ظننت يومًا أنها أكبر طموحاتي، فحينما ارتضيتُ آ...
-
أسماء روايات منال سالم الإصدارات الإلكترونية - دعني أحطم غرورك، سنة 2015 - رهان ربحه الأسد، سنة 2015 - الفريسة والصياد - ...